
وما اللحظات إلا حبّات رمال شفافة
نختار لونها دون أن ندري
سواء كنا نيامًا في الحياة أو نجري
فتلك بلون السعادة وتلك قاتمة
وهذه ضاكحة وتلك لدموعها كاتمة
..
فاختر لون رمال لحظات عمرك
ف اللوحات العظيمة ترسم على مهل
2 Jun 2020
لكل سطر أخر..
ولكل فقرة نقطة نهاية
ولكل رواية “تمت”
ولكل مسرحية “ستار”
وفي كل يوم لحظة أخيرة..
ولكل حياة يوم رحيل بلا عودة
أما أنا..
فقصة إحسانك معايا قصة بلا فصل ختام
وكل يوم طالع علي.. طالع بإحسانه
سطور حياتي مشبوكة بجودك
وفصول عمري مليانة بوجودك
وفصل إنهاردة مختلف
فإجعل إحسانك فيه يتعرف
فأعترف ويتعرف مجدك
عارف إن النهاية عندك بداية
لذا لا نهايات عندك
٢٤ مارس ٢٠١٧
مقبرة القصايد
ف آخر الصفحة حفرتها.
بصبر وإرادة
اكبر من كل إللي قبلها
تكفي كلام الغمّ والسعادة
وشاهد قبرها عامود
يكفي اسماء كل القصايد
دي مقبرة جماعية
مش لواحدة زي العوايد
…
يا مقبرة القصايد
انا جهزتك
ومن غير ردم سيبتك
فافهميني
وساعديني
اعمل جناز إحتفالي!
لجزء من كلامي
لأنفاس من روحي
لحتة مني
لكني!
ناوي أوئدها
بعد ما تتولد
وف ساعتها
مش هاخليها تعيش
ولو انتي ماتعرفنيش
انا مش قاسي
مانيش من الجاهلية
عشان اوئد بنات افكاري!
ساعديني اودعهم بكرامة
الفكرة إني بكتب بنبل
ولو سلاحي في يوم هايجرّح
هابيعه!
وبتمنه هاوزع حاجات تفرّح
ولو قصيدتين هربوا من زنادي
والعيار بان وكأنه طايش
وكأنه فلت مني!
وقالولي عادي
عبّر طول ما انت عايش
دي حروفك وسطورك
تعابيرك بتاعتك
ريحة ورد ولا بارود
الحق ليك يعود
كمل!
…
مانيش مكمل!
والمقبرة شاهد
وعلى شاهدها
هارص اسامي
حتت مني
في صورة قصايد
وهادفنهم مش حزن
هادفنهم نبل
فتموت قصايدي
وينطفي شرار السطور
وينكسر قلمي
لو في يوم هايقلب ساطور!
حقي إنه من حقي إني أمنعني
هاكتب وهادفن .. ولا يشوفوا النور
راضي وسعيد
وكأني بكتب من جديد
وكأني حي
لأ انا حي فعلا!
حيّ وحر
عشان كده
هاكتب لجوّه!
وادفن في اخر الصفحة
ف مقبرة القصايد.
24 Oct 2016
أبسط من البساطة … ما فيش
و يوم ما تحس إنها إتسدت بضلفة شيش
كمل السكة … سيب الحتة .. بإختصار : عيش
ما إللي حسبولها خسروا
و إللي بنولها ناموا في الشارع
و إللي وقفولها إتكسروا
ليه مصمم تعاند و تفضل تصارع
ببساطة سلمها … و عيش في رضاه
مش بشطارتك النجاة
إعمل إللى عليك
و قدم إللي في إيدك
و أعرف إن الكل من عنده
بس إنت عيش …. في رضاه
Samuel.G Basta
3, Jun 2013
على نفس الخلفية الموسيقية التي وُلِدَت على صوتها معظم سطوري … نفس لوحة المفاتيح السوداء التي عشقتها أناملي … نفس المكتب البني .. و الضوء
الأبيض … أعلى يمين المشهد تسكن “كوباية” شاي إنجليزي .. البخار يتصاعد وكذلك الموسيقي .. تختلط نقرات الحروف مع العود الشرقي والبيانو … تنطلق المعاني من الداخل تكتسي بكلمات منمقة في جمل متتالية .. تنطلق الفكرة بلا توقف تسير بسرعتي على تلك الحروف المتناثرة في لوحة سوداء .. تنتهي الفكرة وكذلك الفقرة .. أنتبه للموسيقى .. تمتد يدي اليمنى لتمسك بالكوب بينما أعدل بيدي اليسرى حرف خطأ .
إنها الرشفة الأولى .. الأسخن دائما .. لكنها مرة هذه المرة .. الرشفة التالية أكدت المرارة … أين ذهب السكر ؟ .. أين كان عقلي عندما سمحت لنفسي بنقل الكوب إلى مكتبي .. كيف رحلت دون سكر ؟ … إنها عشرون خطوة بيني و بين السكر … لكنها تساوي الكثير .. قد تطير الفكرة قد يختفي تأجج مشاعرها .. قد تموت الصفحة ناقصة فقرة … صفحة مكتملة مع شاي مُر أفضل من شاي حلو مع تشوه كَلَّمي.
أكملت الكتابة والشرب معا … فلن يموت من يشرب شاي مُر .. لكن الأفكار تموت إن لم تسكن سطورها .. تصاعدت الأفكار وتسارعت الموسيقي و تناقص الكوب .. توالت الفقرات و أكتملت ذروة الفكرة .. إنها الفقرة الأخيرة التي أودِّعُ فيها الفكرة بضمير مستريح .. إنها السطور الأخيرة التي ستنتهي بتوقيعي والتاريخ والزمان والمكان ،عناصر وشهود ميلاد صفحة … إنها الكلمات الأخيرة و كذلك الرشفات الأخيرة .. السعادة ترتسم والفكرة تكتمل و الشاي يزداد حلاوة … في لحظة تركيز خارج الشاشة رأيت السكر الأبيض في القاع .. تذوقت أحلى أخر رشفة .. لم يكن الشاي مُرا .. كل ما في الأمر أن العناصر لم تتداخل معا جيدا … لم يكن السكر خارج الكوب .. لكنه لم يأخذ فرصة ليفعل مفعوله .. لم يكن الشاي مُرا .. أنا فقط نسيت أن أدمج ألوان اللوحة على ورقة واحدة … لم يكن الشاي مُرا .. أنا فقط لم أدرك حقيقته الكاملة منذ الرشفة الأولي .. لم يكن مُرا .. فقط السكر لم يظهر إلا في النهاية …
في إنتظار النهاية .. حيث السكر يملأ القاع.
Samuel G. Basta
26 Nov 2014 Cairo