
لتُعاد في مسامع السماء مع كل قراءة
يا عالم بحالنا وصانع الغد
يا متسيّد على الأرض
ولك المسكونة تلك
والساكنين فيها
يا من تجعل مطالع النهار تبتهج
وتعول وعول البرية
وتفتح يدك فتملأ نفوسنا خيرًا
يا سامع خلجات النفس
لم تصمُّ أذنك عن صراخ المسكين
يا رئيس السلام ومانحه
فانظر من علاك أرض العجائب
مصر..
عشر مرات بها أظهرت يدك المقتدرة
وأذكر حوريب!
حيث مجدك جاز فوق النقرة
وأذكر في الغضب رحمتك
وترائف لأنك أبو الرأفة
وارحم يا إله كل نعمة
ومن برية سين
إرسل عامود سحابك
ليظلل التعابى بسلام وجودك
ومن صحراء فيران أرسل عامود نارك
لينير ظلام نفوس تتخبط في وضح النهار
وأذكر أرض طفولة تجسدك
واجتاز في أرضها اصنع خيرا
واقم من شعبها حراسًا
لا يسكتون ولا يدعوك تسكت
وقف على تخومها
لتحميها من الوبأ الخطر
واسمع دموع من يقرأ تلك الذفرات
واعط من وضعتهم في منصب حكمة
ليقودوا شعبك تحت قيادتك
واعط كنيستك أن تحارب في صلاتها
وتمد يدها للمسكين
وإن تترك رخام أرضياتها
لتبحث عن من يفترشون الأرض
وانظر المزاود التي بلا بقر
والكروم التي بلا حَمْل
و الحقول العاقر
واجعل شعبك يبتهج بك.
وأذكر في الغضب الرحمة
وليكن لك المجد..
لأن وحدك مستحق المجد
نُشرت في جريدة الطريق والحق عدد أبريل 2020
