جلست بجوار رجل عجوز في الاتوبيس.
اخبرني انه من القوات الخاصة التي حاربت خلف خطوط العدو في حرب الإستنزاف.
أخبرني عن تاريخ تلك العملية البطولية التي واجه فيها هو وفرقته الموت.. كان يصف بإفتخار كيف كان شكل الموت.. وصف الانفجارات والنيران وتخلخلات الهواء وكأنها تحدث هنا والآن.. هو البطل الذي جاور الموت في الجبهة وعاد منتصرًا
تركني في محطته وهو لم يخبرني عن تاريخ ميلاده، فقط ذكر لي تاريخ اليوم الذي واجه في الموت وجهًا لوجه وعاش ليخبرنا عن شكله.
هو يعتبر ان يوم بقاءه في الحياة اهم من يوم ميلاده.
فللنجاة من الموت أعياد ميلاد أيضًا.
#سطور_برائحة_البارود 5
Samuel.G Basta
17 Dec 2016
16: 20