دي حكاية صورة مبتورة …
كانت الفرحة لماهم وسط الزحمة، و في وسط ضحكاتهم المتتابعة توقفوا عن الحركة دون ان يتوقفوا عن الضحك ، و نظروا جميعا باتجاه الكاميرا ….
اعتقدوا انهم “اخدوا صورة” لكن في الحقيقية ان الصورة هي التي خذتهم إلى ابعد مما يتخيلوا … اخذتهم بلمتهم بذكرياتهم للمستقبل … حفظت حالتهم السعيدة داخل اربع إطاراتها .
تفرقوا لم يعودا يضحكوا … لم يعودوا يتحدثوا … ام يعودوا يتقابلوا … لقد فرق بينهم عدم الغفران … و ظلت صورة الماضي تجمعهم ضاحكين .
احدهم اعاد النظر لنفسه فقط داخل الصورة ، اعجبته ابتسامته الصادقة العفوية، لم يعد يبتسم هكذا الآن فلقد فقد وجهه نضارته ، قص الصورة حول وجهه و تجاهل الباقين … اعاد نشر صورته المبتورة كصورة بروفايل لتنهال التعليقات … و لا ذكر لمن كانوا معه ، فهم في الجزء المبتور الذي لم ينشر.
Samuel.G
25 , feb , 2014
23:45