عندما يصبح تبادل النيران هو لغة الحوار المعتمدة.
عندما يصبح الموت على بعد رصاصة من قلبك.
عندما تكون ف مقدمة الصفوف … وجها لوجه مع العدو.
عندما يحدث هذا … فانت على خط النار.
خط النار … حيث الحياة تتساوى مع الموت … انه حوار النيران بين ضفتي المعركة .. حوار لا يصمت إلا بموت احداهما.
انها ساحة القتال حيث النصر والهزيمة يولدا … انها منصة كتابة التاريخ.
انت لا تعرف القادم لكنك بالتأكيد تستطيع قراءة معطيات المعركة … قد تظن الصفوف الخلفية ان جنودها بخير على هناك … لكن الذين هم على خط النار هم وحدهم الذين يستطيعون الإخبار بالحقيقة.
وبينما يمنون جنود المؤخرة انفسهم بالنصر … يتخذ جنود خط النار وضعية الانسحاب.
فليس من الحكمة ان تصمد في خط خاسر … فالعودة سالما لخطوط الأمان وإعادة الهجوم افضل من اللاعودة.
ان هؤلاء الذين يختارون البقاء حيث الموت يقترب والذخيرة تنفذ لمجرد ان يستمروا في حالة صمود غير مجدي … سيبقوا هناك خالدين تحت شواهد قبورهم.
لا تصمد لتحصل علي هتاف الخطوط الخلفية … فهم لا يرون المعركة مثلك
لا تصمد لتحافظ علي صورتك في عيون لا ترى المشهد كاملا.
لا تصمد لأنك تخاف الانسحاب … فالموت في سبيل اللا شئ هو الانتحار المقنن.
لا تصمد من أجل هولاء الذين يحتفون بك اليوم وغدا سيدفنونك ويرحلوا.
إن وجودك على خط النار كان بإرادتك الحرة وصمودك او إنسحابك هو قرا لا يحدده إلا انت لأنك انت وحدك ستتحمل عواقبه.
فلتنظروا المعركة كاملة او تصمتوا إلى الأبد.
من ليس على خط النار فهو لا يرى إلا ظهور رفقائه فقط.
الهدف حياة وليس معركة.
الحياة حرب طويله مكونة من معارك ومواقع.
#خبرات_للتسليم
#دروس_برائحة_البارود 2
6 فبراير 2016
00 : 55
Samuel.G Basta