سالت امي : كيف اكتبها ؟ قالت لي:” ارسم حله كبيرة بأذن واحدة يحملها شخص واحد”.
.
رسمتها ببطئ اكبر من اي حرف أعرف … أخر الحروف و اكبرهم تحمل ثمار كثيرة في باطنها … انها الياء.
.
صرت اكتبها بطلاقة اضعها في الكلمات بحرية …. أكبر فاعرفها اكثر فهي لينه احيانا تغير نطفها كاول الأحرف و هي تمثل الحاضر لآخر فهو ياكل و يلعب و يشرب تضاف لأفعاله لتعني الحضور .
.
إلى أن ادركت ان لها سلطان الملكية … قاعدة ذهبية كتبها المعلم .. ياء الملكية … اختر شئ من حولك اكتبه و ضع ختم ياء الملكية في النهاية تصير لك ملكا .. فهذه الكتب كتبي و هولاء البشر اصحابي و هذا الرجل ابي و تلك امي … ابحث بعيني على ما اقدر ان املك … العب كطفل .. و اتوقف لأخذ كرتي و أرحل فهذه لي و لا يهمني الاخرين ان كانوا يريدونها …إنها كرتي.
.
صرت خبيرا في القاعدة … ياء الملكية تلازمني اضعها حيث اشاء فتصير الاشياء ملكي … و النفس التي لا املك جعلتها نفسي و سعيت بكل ما املك لاضيف لنفسي مالا أملك .. و الروح ملك خالقها … صيرتها روحي و سعيت ادافع عنها وعن حقي … اضيف الياء لاشياء لاجعلها ملكي فالروح الغاية و ليس للطموح أي نهاية و الياء لن تنضب .
و بنيت لنفسي مَعبدي .. اعبد فيه ذاتي و درست تاريخي و امجادي و كتبت بطولاتي على ذاكرة الاخرين و سعيت لمدحي من الاخر .
.
بَخرت لذاتي في نفسي و روحي تكهن لياءاتي … قدست الكون لاهوائي … و كتب سطورا في كتابي زرعتها ياء الملكية و انتظرت حصادا يرضيني فالهدف انا و الذات هي ديني .
.
بحثت عن نفسي في الكون عشقت وجودي من حولي .. تحدثت كثيرا عني و كتبت صفحات تمجدني سالت عني و سمعت مني قلت كثيرا: “لاني ……”
.
و اليوم … اهدم معبدي فوقي لادفنني … اخمد بخور الذات …. اتوقف عن طلب اللذاتِ … اترك عبادتي لي …. لاعبد خالقي .. لاري ما يخصه اسعى لاعرفه … امسح ياء الملكيه لاضيف ضمير الغائب الهاء التي ملكه … فهي كتبه و اشيائه لم تعد ملكي … لم اعد اعبدني.
.
لم أعد أنا الغاية مني … فوجودي هنا لذاته.
.
Samuel.G Basta
Shoubra
19 , March 2013
. جميلة جداً يا انسان، لانها حكايتنا؛ حكاية الانسان مع الزمان
لكن ابوك السماوي الحنان دفع لحريتنا من ذوتنا أغلى الأثمان
إعجابإعجاب